Tuesday, July 5, 2016

مصر و سقوط الفكر التنويري د. م. عمار سليم الخوالده

مصر و سقوط الفكر التنويري
د. م. عمار سليم الخوالده
تاريخ النشر 12-07-2013

لا يفاجئني الانقلابيون من العسكر عندما يخونون أوطانهم، فقد أسس الانقلابيون العرب لأبشع الدكتاتوريات عبر العقود الخوالي و منينا على ايديهم بنكسات جسام لا زلنا ندفع أثمانها غاليا، لكن النكبة الحقيقية هي تلك اللوثة التي تجعل أدعياء التقدمية و سدنة الفكر التنويري المنحرف يقفزون إلى كرسي الحكم على ظهور الدبابات وان أوغلت صبطاناتها في أحراحهم.

أن من لا يؤمن بصناديق الاقتراع طريقا وحيدا لتداول السلطة لهو دكتاتوري ظلامي وان ارتدى حلة التقدمية المزعومة و توشح مئزر التنويرية الزائفة فالفكر التنويري التقدمي الذي يصفق لطاغية سفك دماء مئة ألف أو يزيدون في سوريا العروبة و يلعق الآن شسع بساطير الانقلابيين من العسكر لهو فكر شاذ وان حمله أناس طيبون، فكر مسخ و أن تغنت به ثلة نحبها و تحبنا و يحب ناقتها بعيرنا ... و بساطير العسكر التي فرح لقدومها كثير من التقدميين و أدعياء الفكر التنويري ما هي إلا انعكاس دقيق و تمثيل واضح لقيمة أفكارهم التنويرية و فكرهم المازوم.

لسنا معنيين بالذين أوصلتهم صناديق الاقتراع إلى السلطة بقدر ما يعنينا تثبيت نموذج التداول السلمي للسلطة والذي ان كان جاء بالإخوان الى كرسي الحكم البارحة فسيأتي في قابل الأيام بغيرهم .. أما أن يعطي أدعياء الفكر التنويري الغطاء لحفنة من الانقلابيين المتطرفين لاغتيال ذللك النموذج الحلم في المهد فهذا ليس إلا دليل ساطع على أن هذا الفكر ساقط أخلاقيا و بعيد كل البعد عن أبجديات الفكر الإنساني النبيل الذي يقبل بالاختلاف و التنافس بشرف لا بالدسائس و كيل التهم و تكميم الافواه و إغلاق الصحف والفضائيات ثم الخروج على الناس بعهر منقطع النظير للحديث عن التشارك و الديموقراطية و المستقبل.

أن موجة الحقد و التعصب و الصراخ الذي أنتجته حناجر و اقلام أدعياء التقدمية و التنوير خلال الأيام القليلة المنصرمة تصيب المرء بالغثيان إذ كيف لمثل هؤلاء أن يكونوا شركاء في حكم ديموقراطي مدني و قد بالوا للتو في معجنهم الذي خبزه لهم الانقلابيون العسكر و تلطخت ايديهم و ألسنتهم بدماء المدنيين الأبرياء؟ كيف للمرء أن يثق بهم و بفكرهم المسخ و قد آلوا على انفسهم أن يغصبوا مالم يقدروا عليه بالانتخاب بحد الحراب؟

لقد انكشفت عوراتهم بما أصابها من عفن، و عليهم إلا يُجْروا مصطلح "الدولة المدنية" على السنتهم بعد اليوم فهم اول من تواطأ لهدم أركانها و قد كشف الله سوء سريرتهم اذ ما انفكوا يكيلون تهم الإقصائية و الرجعية والظلامية للآخرين حتى شهد الجميع إقصائيتهم اللاأخلاقية و تقدميتهم المقززة و رَتْعهم المخزي في مستنقع الدكتاتورية العفنة حتى باتو عراة منبطحين في مخادع الانقلابيين من العسك
ر
شاهد المزيد
التعليقات

No comments :

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

Ammar Alkhawaldeh