Thursday, June 20, 2019

إيقونة الصمود بقلم: د. عمار سليم الخوالده


ايقونة الصمود

بقلم: د. عمار سليم الخوالده

ستة اعوام ونيّف من رباطة الجأش وقوة الشكيمة والثبات على الحق قضاها ذ
لك الاسد الهصور ايقونة الصمود ومنارة النضال, الرئيس الشهيد الذي اغتالته يد الغدر والطغيان على مرأىً من العالم "الحر" ومسمعٍ, دون ان يرف لهم جفن او يُقضَّ لهم مضجع. ستة اعوام وقف فيها كالطود الاشم وفاء لحلم شباب العرب بأن تكون ارض الكنانة مهدا لنموذج ديموقراطي وثّاب يتناوب المخلصون من ابناء مصر على رعايته وريِّ فسيلته

ستة أعوام على ندائه الخالد "اوعوا الثورة تتسرء منكم" وكأنه اليوم يطل علينا من مهجعه مرددا قول دريد بن الصمة

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى ... فلم بستبينوا الرشد الا في ضحى الغد       

ستة اعوام من المحنة بعد ان اغتال اراذل القوم شرعية الصناديق وازهقوا الارواح واقاموا ديكتاتوريتهم على اشلاء ابناء مصر ودمائهم الغالية... ستة اعوام قضاها شامخا
أبيا مشرئبا ... اما سجانوه وقد كساهم الذل وعلتهم المهانة فلم تبلغ نواصيهم شسع نعله

ستة اعوام مدلهمة مرت على ارض الكنانة مذ سُفكت فيها دماء الابرياء وعُذّب فيها آلاف الشريفات والشرفاء واغتصب فيها الحكمَ آبقٌ جبان هو احقر من ان يؤتى على ذكر اسمه، استقبله طغاة العرب في قصورهم المشيدة باموال السحت وهللت لمقدمه قوى الارهاب "التويرية" التي ما انفكت تصدع آذاننا بإفك حديثها وزيف بهتانها عن الديمقراطية والحرية الشخصية حتى كشف عوراتها انقلابُ "رخو وكاء البطن" الذي
"لا في الرجال ولا النسوان معدود 

شخصيا أزدري كل من من يحتفي بذلك الانقلابي الوضيع، رويبضة هذا العصر ، عربيا كان او أعجميا، فهو ومن آزره سواءٌ في الذل والظلم وانعدام المروءة.

اما الشرعية، فليس لها في عصرنا هذا الا طريق واحدة؛ هي صناديق الاقتراع ... وما دون ذلك من ألاعيب الطعاة تدليس وكذب وان تخذت تُرَّهاتهم من إرث النبوة موئلا ومن خدمة بيت رب العزة متّكأً.

لقد فتكت بامتنا خطوب كثيرة عبر الازمان غير انه لم بفتك بها قط اشد من الاستبداد ولم يخنها احد البتَّة خيانة الانقلابيين العسكر، وهم إذ يفعلون انما يوافقون ما جُبلوا عليه من ذل الطباع واستمراء المهانة، فلقد أسس الانقلابيون العرب لأبشع الدكتاتوريات عبر العقود الخوالي ومنينا على ايديهم بنكسات جسام لا زلنا ندفع اثمانها غاليا

أما النكبة الاخرى التي ابتلينا بها فهي تلك اللوثة التي تجعل ادعياء التقدمية الزائفة وسدنة الفكر التنويري المنحرف يطأطئون اقلامهم عند احذية القتلة ويسلقون طلاب الحرية والكرامة بألسنة حداد أشحّةِ على الخير ضنينة به
 

أرقد بسلام أيها الرئيس فقد وفيت بعهدك... وان صحوة العرب الثالثة لآتية كفلق الصبح وان مآل الطغيان واهله إلى زوال.
شاهد المزيد
التعليقات

No comments :

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

Ammar Alkhawaldeh