Tuesday, July 5, 2016

المسكوت عنه في جرح الوطن د. م. عمار سليم الخوالده

المسكوت عنه في جرح الوطن
د. م. عمار سليم الخوالده
تاريخ النشر 23-07-2012


خير الكلام ما قل .. دل ام لم يدل
لكل منا مسؤولياته .. فالأب الذي ينتهي به المطاف بإبن عاق او ابنة لعوب لا بد ان يتحمل شيئا من المسؤولية الا اذا كان ديوثا فلا ملام و لا عتاب ... و الاداري الذي يودي بمؤسسته الى الهلاك لا مناص من ان نحاسبه الا اذا كان من اصحاب الحظوة فهؤلاء مقدسون كابقار الهند، هم و روثهم، و ان ملأ الطرقات .. والتنفيذي الذي تفوح من "شركته" رائحة فساد تزكم الأنوف لا بد ان يخضع لشيء من مساءلة الا اذا كانت "شركته" "معدنية" مثلا فلا باس حينها من تفيء ظلال جنان لندن الوارفة فهي اولى بروحه المرهفة و كيانه المحصن... و المهووس الذي يبيع مؤسسات الوطن قطعة قطعة و بحركات بهلوانية فجة لا بد له ان يعيد لنا شيئا مما نهب الا اذا أرادوا لنا ان نكتفي بعوض الله عز و جل فيبقى ثغرنا باسما و مسكننا كريما و أمنيتنا عزيزة و مواردنا ثرة .. وصاحب الولاية الذي يعقد صفقة دون ان تمر بمراحلها الدستورية لابد ان يدفع ثمن انتهاكه الصارخ للدستور الا اذا كانت تلك الصفقة كازينو مثلا فلا ضير عندها .. اذ ان اماكن كهذه تعد مراحا لبعض علية القوم و متنفسا لنزواتهم فكيف لنا نحن العامة ان نحول بينهم و بين ملذاتهم؟.. ولكن عندما يكون المنكوب هو الوطن .. و المفترى عليه هو الشعب .. فمن يا ترى نحاسب ومن نلوم ؟؟ اعترف لكم ان ضحالة تفكيري و قلة فهمي لا يسعفاني بإجابة، لكني اتذكر جيدا انهم علمونا في المدارس انه

اذا ماالجرح رم على فساد تبين فيه إهمال الطبيب

فهلا اشرنا بأصابعنا الى الطبيب وسالناه و بلا مواربة عن جرح الوطن .. لم أهمل ومتى يعتذر عن اخطائه؟
ومتى نرى مصارع فرسان الفساد وحماته؟ أم أن ذاك صعب المنال؟

على كل أيها الصحب يبدو ان وراء الأكمة ما وراءها وجلي ان فرسان الفساد هؤلاء عصيون على المحاسبة و لسبب لا نفهم كنهه .. والى ان يقيض الله لنا من يحاسبهم، فإننا نذكرهم بقول عنترة

هلا سالت الخيل يابنة مالك أن كنت جاهلة بما لم تعلمي

يخبرك من شهد الوقيعة انني أغشى الوغى و اعف عند المغنم

طبعا، لا نريد من احد ان يسأل الخيل او يغشى الوغى .. كل ما نريده من فرسان الفساد و حماتهم و قد اطلت علينا
مليارات الخليج برؤوسها ولا زلنا عاجزين عن محاسبتهم أن "يعفوا عند المغنم" ... ولو لمرة ... فهل يفعلون؟
شاهد المزيد
التعليقات

No comments :

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

Ammar Alkhawaldeh