المشروع النووي الاردني ... اوقفوا هذا العبثد. م. عمار سليم الخوالده
تاريخ النشر 19-03-2014
اما وقد آلت ثلة الطيش على نفسها ان تتحدى ارادتكم و ان تزرع بين ظهرانيكم مشروعها المرعب بإعلانها عن موقع قصير عمرة لاحتضان ذاك المشروع المسخ، فانه الخطرالذي استشعره و الخطب الذي ما اراه الا سيدلهمّ.
أدرك ان العاديات قد تكاثرت على بلدنا و جُلُّها من صنع ايدينا (او بعض ايدينا) ولكني اكتب لكم مستصرخا في امر لا ينبغي له الا ان يجمعنا فلا سياسة فيه ولا أيديولوجيا ... اعني مقامرة المشروع النووي، والتي استنهض هممكم لتستلوا يراعاتكم و تشهروا السنة الحق التي حباكم الله إياها فهي من السيف أمضى، و قد حباكم الله ما لم يقل في وصفه ابلغ ولا افصح من ابن الرافدين الاصيل خالد الشواف ... اذ قال:
لا تحسبوه يراعا قدّ من قصبٍ هذا فم و فؤاد ناطق ويدُ
و مشعلٌ لسواد الشعب مشتعل لا كوكب في سماء الفرد يتَّقدُ
ما صر بالحق إلا خـرّ منحطمــا للظلم ركنٌ من الأركان أو عمدُ
أيها الذين لم يعد في الأردن ملاذا الا ألسنتهم و حناجرهم و أقلامهم ... أناشدكم من رفع السماء بغير عمد ان تهبوا بها للمنافحة عن قراكم المنكوبة و اريافكم المهمله و بواديكم المنسية و مخيماتكم المطحونة ... هبوا بها هبة رجل واحد و قفوا في وجه الطاغوت الذي لا يأبه الا ان يمسخ مستقبلكم بانشاء محطة نووية لا تبعد الا كيلومترات معدودة عن مهود اطفالكم و مخادع نسائكم، فان حلت كارثة لا يرينا التاريخ منها مناصا ولا العلم الذي في الصدور، ركبوا أبسطة الريح التي تقلهم الى مخادع اوروبا الوثيرة و جنائن امريكا الغناء تاركينكم و اطفالكم تصارعون الموت او التشويه او السرطان ...
أيها الذين لم يجر الحق منذ امد الا على ألسنتهم، قولوا قولتكم و أنقذوا أبناءكم و احفادكم من عنت سيصيبهم و نوائب ستحل بهم ان قُيَّض لهذه المقامرة ان تتم و لنزوات اهل الطيش و الدَّعةِ ان تُطبِق عليكم، فهم لم يكن لهم هذا البلد الطاهر اهله الا بقرة حلوبا و مرتعا خصبا، فهلا صدعت بقول الحق السنتكم فتشهرونها في وجوههم مدوية، كما قالها يوما حسان بن ثابت
لساني و سيفي صارمان كلاهما و يبلغ مالا يبلغ السيف مذودي
فلا المال ينسيني حيائي و عفتي و لا واقعات الدهر يفللن مبردي
أيها الأهل، لا نكونن كما قال النابغة يوما
كليني لهم يا اميمة ناصب وليل اقاسيه بطئ الكواكب
لنشعل في ليل الأردن الذي ارادوه سرمديا شهابا عماده كلمة الحق، يثقب فسادهم النووي و لتتكاتف جميعا من اجل حماية قرانا و باديتنا و حاضرتنا ... لتتكاتف جميعا من اجل وقف هذه المقامرة بارواح الأجيال القادمة من اهل هذا البلد الطاهر ... لنتكاتف جميعا و لنقل لا للعبث بما تبقى لدينا من كرامة ... لنقل لا و لنقف حائلا دون ان ينفذ هذا المشروع القاتل بشكله الحالي ... قولوا لا و أوقفوا هذا العبث
شاهد المزيد
