Wednesday, July 6, 2016

المصري و النائب .. ما بعد الحدث د. م. عمار سليم الخوالده

المصري و النائب .. ما بعد الحدث

د. م. عمار سليم الخوالده

تاريخ النشر 10-10-2015


اما و قد هدأت العاصفة ... فلا بأس من نظرة على ما كان .. علنا نستقي عبرة فائتة او نتفطن لامر فيه صلاح ... "والصلح خير" ... دائما ..

لم يكن برأيي من اعتدى على ابن مصر في ثغر الاردن الباسم هو عضو مجلس النواب المشار اليه،

فالحجر تلقى فتكسر الزجاج ... افنلومها ام من القاها؟

لم يعتدِ برأيي هو، بل من جعل من تزوير الانتخابات ديدنا له و دينا ومن فرض قوانين عجفاء ترسخ ولادة مراهقين فكريا و "ذوي احتياجات خاصة" سياسيا تملأ اجسادُهم "كراسي المسؤولية" و تفوح رائحة تصرفاتهم المشينة لتمس سمعة الوطن الزكية بفسيفسائه الجميلة

عندما يصل الافساد الى تزوير ارادة الشعب تارة و تفصيل القوانين لمحاربة فصيل سياسي اردني بعينه فلن تكون مخرجات هذا الافساد غير تصرفات صبيانية يُشهر فيها السلاح تارة و تتعالى نوبات السباب و الشتائم تحت القبة فيها او موجات السعار والاعتداء الجسدي التي اصابت اخرين افرزتهم "منظومة" الانتخابات "القانونية" المريبة.

لازلنا نذكر كيف تم لفلفة قضايا الرأي العام المتعلقة بشبهات الفساد في ملفات كبرى كالكازينو و الفوسفات و موارد و امنية و غيرها ... اذ كانت مواقف كثير ممن من افرزتهم قوانين الانتخاب ذات الدوائر الوهمية (وان اختلف الزمن) في محاكمة الفساد و رموزه كانت اكثر وهمية من القانون نفسه.

لم يكن ذاك النائب المشار اليه هو من اعتدى على شقيق عربي كادح و على سمعة الاردنيين جلهم الذين لم يعرف عنهم غير اكرام الضيف و اغاثة الملهوف و تقاسم شظف العيش مع اخوان العروبة ... بل كان المعتدِ من جرّم ابداء الرأي والقى بأصحابه في غياهب الجب ثم تبدى و بانجليزية فصيحة يحدث العالم عن نعيم الحرية الذي يرفل فيه الاردنيون ...

لم يكن الامن يوما بديلا عن الحرية بل صنوا لها و عضيدا، فاحترام حرية التعبير المكفولة دستوريا هو ركيزة الامن و الامان فمن يرى انه حر في وطنه سيبذل دمه و ماله ليبقى وطنه حرا

ثم ان اعلام الانقلاب القميئ في ارض الكنانة

لم يكن ليجرء على النيل من الاردن و الاردنيين لو ان الدولة الاردنية ادت واجبها تجاه مواطنيها فصاننت الدستور و ضمنت نزاهة الانتخابات البرلمانية ضمن اطار تعددي يفرزه قانون انتخابي نظيف بعيدا عن ضيق الافق و تصفية الحسابات على حساب مصالح الوطن العليا ... فبرلمان قوي بأعضائه و بنيته لن ينحدر اي من اعضائه الى تصرفات كهذه بل يتسابق ممثلوه في الذود عن حياض هذا البلد بأخلاقهم اولا و بكل ما اوتوا من عزم و قوة و علم ثانيا.

ان من اعتدى على ابن مصر هو ذاته من اعتدى على الاردن ترابا و شعبا عندما وفر الحماية لكبار المفسدين و القى بمن ينادي باصلاح ما اعوج من امرنا في السجون و زور لهم تهما تثير السخرية الاشمئزاز و والاسى

آن لنا ان نفكر برشد و ان نتسامح مع فسيفساء الفكر السياسي و الاجتماعي في و طننا الجميل فنخلق منه واحة حب و فخر نحيا منافحين عنها و ترتقي ارواحنا فداء لها و ذودا عن حياضها
شاهد المزيد
التعليقات

No comments :

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

Ammar Alkhawaldeh